الأحد، مارس 04، 2012

مبادرة بصمة شباب .. إنطلاقة نحو العالم (2)

القارئ الأنجب، لاحظ أن هذا المقال:   له << ما يسبقه ، وله ما يتبعه >>



زهرات المبادره وكل العيون عليهنّ في المسرح ،  المصدر: مجموعة بصمة شباب على الفيسبوك
أول خطوة
أبرز ما في الحفل من أحداث هو الإشارة الي مشروع واعد ، بإسم "أول خطوة" و يهدف جوهرياً الى إعدد ما سماها الأخ/ أحمد السعيدي بـ "أول وحدة إستجابة للطوارئ موجهه للنازحين" في عموم اليمن . و سيكون ذلك من خلال برنامج تدريبي مركز لعدد من الشباب و الشابات على مرحلتين ، و لمدة ستين يوماً بين تأهيل و نزول ميداني . و هو مشروع برعاية الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية ، على أن ينفذ بالشراكة بين مبادرة بصمة شباب و مؤسسة بادر للتنمية . و في رأيي أنه مشروع نابع عن حاجه حقيقية في ظل ارقام مخيفه لعدد النازحين من حروب صعدة السته، و الحرب الأخيرة في مناطق شرق حجة ، كما أن تقديرات أمميه تقدر نازحي أبين بحوالي مائة ألف نازح ،مع أن المنظمات المحليه تذهب الى ضعف هذا العدد.


كما و قد تمت الإشارة الى مشروع قد يرى النور في القريب ، يهدف الى جمع مائة مبادرة شبابية في أنحاء اليمن تحت مظلة شبابية واحدة تكون نواة لمشاريع واسعة الرقعة الجغرافية ، عالية الإمكانات ، و على أعلى درجات التنسيق و التكامل الممكنة في ما بينها ، إستعداداً لتنفيذ عدد من المشاريع المدروسة ،، الأمر الذي لا يوجد من يقلل من أهميته و ضرورته في وضع وطننا الراهن.


ربيعُ الحفل زهرات
و خلال إستعراض كل هذه المواضيع الهامه و الجدية كان لنا وقفات فاتنة مع زهرات المبادرة من خلال لوحة فنية راقصة خلابة على خلفية أنشوده ذات معناً وطنياً و وحياً إبداعياً ، سكب بعدها الحاضرون الصفقات الملتهبة عليهنّ ، وبالنسبة لي فلم أرى المسرح طيلة الوقت كما رأيته في هذه اللحظات التي أصبح فيه مشعاً مشرقاً و فتحت إبتساماتهنّ أبواب مستقبل لكل شخص منا في ذاته ولنا بمجموعنا في وطننا . أيضاً وصلة غنائية معبرة بصوت مميز مصدره الفنان الشاب/ محمد الوديع ، مَهَد لها بموال ،، كم أعجبني!


الدكتور ياسين سعيد نعمان يلقي كلمته، المصدر: مجموعة بصمة شباب على الفيسبوك 
و بطبيعة الحال كان هناك لوحة تعريفية ببصمة شباب ، المبادرة ، و بقدر بساطتها بقدر ما أجابت بجلاء عن السؤال: لماذا بصمة شباب؟   تبعها عرض توضيحي لأهداف و رحلة و مبادئ و مشاريع المبادرة ، مرفقةً بصور ملئها بسمات رائعه لشابات و شباب المبادرة في محطات مختلفة و على خلفية موسيقى كلها روح مبادرة و حب و إنسجام كان ضمنها أغنية "سوى نبنيها" .. كل ذلك كان معلباً في عمل فني ، وصفتة الأخت/ نسرين الجبري، أمين عام المبادرة بـ "منتاج بسيط الإمكانات" و ببساطته كان رائعاً أوصل الرسالة كما يجب أن تكون. وهناك ما يتصل بهذا العمل من عرض مشابه لمقابلات سريعه بأشخاص أختاروهم للتكريم هذه السنه ، تحت لواء أسموه "المتطوع المجهول" خصص لشخصين من القطاع العام و شخصين من القطاع الخاص ، و أيضاً لا يجب أن أنسى أبداً أنشودة قطعت مسافات طويلة لتصل الى الحفل من الأخ/ صفوان الصلاحي ، أحد أعضاء المبادرة، الذي تغيب عن الحفل بسبب سفره ،كم فهمت!  ولاحظت هنا أنها هدية ذات قيمه كبيره بالنسبه لزملاءه، و لا أخفي أنني تمنيت رأيته حينها . كما سمعنا أنشودة غنية الكلمات ، حيوية الايقاع  للمنشد/ أحمد الكبوس ، بعنوان "نبنيها" .

ياسين يهنئ
ما يجب أن ألفت إليه عنايتي و إياكم ، كلمة الدكتور ياسين سعيد نعمان التي قُوبلت بمزيد إنصات من الحضور، وفي الحقيقه لن أستطيع وصف لحظة دخوله الى المدرج في الصف الأمامي ، وكم كان الموجودون سعيدون به ، مقدرين له ، مع إعتذار عدد من كبار الضيوف . فبعد ديباجة التهنئة للمبادرة و نجاح الحفل ، أصر الدكتور ياسين إلا أن يكون عند حسن ظن الرأي العام اليمني كما هو دائما، فهو و بغض النظر عن الانتماءات السياسيه مثقف يمني له مكانته ، و لا أستطيع إلا أن أعطيه سمعي فور بدأ كلامه.

المبدعون في الميدان يبدعون على المسرح، المصدر: بصمة شباب

و في كلمته أشار نعمان أن مشهد هؤلاء الشباب من حوله أعاده خمسة و أربعون عاماً الى الوراء ، الى مدرسته الثانوية في جوهرة اليمن حبيبتي عدن ،، حين كان يتسائل و جيله ،ما الذي فعلتموه لنا أيها الأباء؟ و هذا السؤال نفسة كما يقول ، من حقكم أنتم أيها الشباب أن توجهوه لنا اليوم. سؤال إجابته ببساطة أن بصماتنا كجيل "متعثرة". ما إستطعنا أن نبني لكم وطناً مليئ بالثقة و القوة و المستقبل المشرق. و توجه نعمان بتنبيه لجيل الشباب اليمني اليوم قائلا: لا نريد أن تكون علاقتكم بالوطن كـ "الحلم" ، فهذا ما عملناه نحن ، حلمنا بوطن جميل و رائد و صاعد ، و لكن حصدنا لاشيء، غير المنافي و السجون و الحروب . ولذا يجب أن تكون علاقتكم بالوطن حلم متسلح بالعلم و العمل و الثقة بالله ، و التغيير و المشاركة في صناعة المستقبل ، ولا تكونوا متفرجين أبداً.. الثقة بإمكانياتكم و قدراتكم على صناعة وطن يحميكم و يحمي الأجيال القادمة و تتعهدوا بحمايته و الأنطلاق في تطويره و تعزيز مكانته ، إنتهى كلام الدكتور ياسين.




ملاحظة: النص خاضع للتصحيح و التنقيح 

القارئ الأنجب، لاحظ أن هذا المقال:  له << ما يسبقه ، وله ما يتبعه >>

ليست هناك تعليقات:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

------------------------------- يمكنك أن تشترك في القائمة البريدية -------------------------------

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner