الثلاثاء، مارس 27، 2012

معاً لإسقاط الورقة الأخيرة .. معاً ضد القات !!

>> هذا المقال يأتي في إطار حملة: "من أجل مراكز حكومية بلا قات".

>> يمكنك تحميل المقال بصيغة PDF من هنا


كلما مررتُ على إدراج أو تغريده أو منشور أو مقاله أو كاريكاتير أو بدج يتحدث أو يشير الى هذه الحمله الرائعه، شعرت إنني جزءٌ، أو يجب أن أكون جزءً منها. و لا أستطيع - كما أظنه حال الكثير من اليمنيين- أن أتجاهلها. !نها حملة ضمن سلسة حملات يقودها ناشطون يمنيون في الداخل حيث يقتلهم هذا الهم، و في الخارج حيث تغمرهم سحائب الشجون لمستقبلٍ أجمل لليمن.

أحد رسوم الكاريكاتير المشاركة في الحملة، للرسام كمال شرف  

هذه الحملة الثالثة، و لا يبدو أنها الأخيرة، بدأت كالعادة إلكترونية، من على شبكات التواصل الإجتماعي، حيث تلقيتُ على الفيسبوك كألاف اليمنيين دعوة الى حدث يحمل إسم "يوم بلا قات 12 إبريل" .. و بالتزامن بدأ الوسم (this#NoQatApril12) ينتشر بآلاف التغريدات عبر حسابات التويتر ليمنيين، كما كان لافتاً إعادة تغريدها من قبل التويتريين العرب أيضاً، مرفقةً بكثير من عبارات التشجيع و الحث و الدعم.

مجموعة من الشباب اليمني لا يستغنون عن القات حتى في بريطانيا، المصدر: من أجل مراكز حكومية بلا قات

في الحقيقة، سنحت لي الفرصة في بداية الحملة أن أسأل الناشطة اليمنية هند الإرياني، و التي تمثل محرك رئيسي لهذه الحملات الى جانب عدد من الناشطين و الناشطات الشباب، سألتها عن ما يميز هذه الحملة؟ و قد كانت الإجابة أنها:

"واقعيه و مطلبيه أكثر من الحملات السابقة" حيث خرجت الحملة من عموميتها و هلاميتها الى وضع هدف محدد و واقعي قابل للتنفيذ. 

الهدف الذي تحدثت الإرياني عنه يتمثل في المطالبة بإستحداث تشريعات حكومية نافذه، تمنع و تحرم مضغ القات أو كما يسمى هنا "التخزين" داخل جميع المرافق الحكومية من وزارات و مطارات و هيئات و مراكز خدمية، و في جميع محافظات الجمهورية. و يحاول القائمون على مشروع الحملة، الإستفادة من سلبيات الحملات القصيرة الماضية و التي كانت توصف بالعاطفيه، محدودة الأثر و كذلك لم يتم التحضير و الإعداد لها بشكل كافي يضمن نجاحها.

أحد البدج المستخدمة في الحملة، المصدر: نفسة  
و ما يجدر الإشارة إليه أن القات، هو عشبه تُمضغ ما بين 5 الى 10 ساعات من ظهيرة كل يوم و هو وقت "المقيل"، كما يستمر البعض بمضغه حتى في ساعات الليل المتأخرة. هذه الشجرة التي كانت شؤماً فعلياً على زراعة الذرة و البن و الخضروات و الفواكه على إمتداد رقعة الأرض اليمنية، وفدت الى اليمن أواخر القرن التاسع عشر و مطلع القرن العشرون من منطقة القرن الأفريقي و من أثيوبيا و الصومال تحديداً. و لديه أسواق خاصة في كل منطقة و عليه إقبال منقطع النظير الى درجة منافسة ضروريات الحياة من مأكل و مشرب و ملبس في مزانية الاسرة اليمنية المثقلة الأعباء. كما يستهلك القات أكثر من 50% من مخزون المياة الجوفية سنوياً، و هذا هو أخوف ما يخافه اليمنيون في هذه الأيام التي تعاني فيه اليمن من أزمة حقيقية غير مسبوقة في تاريخها، و جميع المنظمات الدولية ذات الصلة ترسل تحذيراتها الدورية و المتكررة بكارثة جفاف و شحة و ربما إنعدام لمصادر المياة العذبة في اليمن خلال سنوات قليلة قادمة. 

أحد رسوم الكاريكاتير المشاركة في الحملة، للرسام كمال شرف


لذلك فليس أبداً من الغريب أن تحظى حملة كهذه بكامل الدعم من عدد كبير من المثقفين اليمنيين و السياسيين و من منظمات المجتمع المدني، و بدأ كلٌ يدعم الحملة من جهته و بطريقته و في مجاله. كما أرسل السفير التركي في اليمن تغريده تعبر عن دعمه الكامل للحملة. 



في الوقت الذي تنشط فيه الحملة إلكترونياً لحشد الدعم و التأييد و تربط القائمين عليها في جميع المحافظات، فإنها تزود يومياً بعدد كبير من الوسائل التوعوية من رسوم كاريكاتيرية و تصاميم جرافيكس و إعلانات موجهة. كل ذلك إستعداداً لإطلاق الحملة على الأرض عبر عدد كبير من الفعاليات التي لا يزال جاري الإعداد و الجدولة لها.



إحدى التصاميم التوعويه، مشاركة من ربيع محمد

ولايُخفي الكثير من الناشطين أملهم في أن تلقى هذه الدعوه إستجابة من الحكومة اليمنية، أو كما باتت تعرف بحكومة الوفاق الوطني، و ذك بتحقيق هدف الحملة المحدد و الوحيد، لتخلص اليمنيين من مناظر تلك الخدود المنتفخة في مؤسسات الدولة و مطاراتها و التي تسيئ لليمن التاريخ و الإنسان. و أيضاً تحظر تخصيص غرف و مكاتب داخل كثير و ربما جميع الدوائر الحكومية و إستخدامها كدواوين و "مقايل" يتجمع فيها موظفو الدائرة بعد الظهر، و على المواطن متابعة معاملته من هذه الدواوين الكئيبة، و ليس من المكاتب المتخصصة. 



نحن جميعاً ننتظر هذه الحملة المهمة و التي تعبر عن روح و ضمير اليمني في كل مكان، ننتظر أن تحقق أقصى درجات النجاح و التأثير الإيجابي، كما نتوقع دعم السياسيين لها من هذا المنطلق بعيداً عن الحسابات الجانبية التي تنحرف بالوطن عن جادة الطريق في كثير من الأحيان. و نحن على موعد !!





>> هذا المقال يأتي في إطار حملة: "من أجل مراكز حكومية بلا قات".

>> يمكنك تحميل المقال بصيغة PDF من هنا


ليست هناك تعليقات:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

------------------------------- يمكنك أن تشترك في القائمة البريدية -------------------------------

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner