الأحد، مارس 18، 2012

نسوية تمصلوحت .. بداية الحكاية (1)

منارة مسجد الحسن الثاني، الدار البيضاء (كازبلانكا) بكاميرا Joao Leitao، 2006، المصدر: Photo du Maroc

سيداتي، سادتي قرائي الأعزاء، أرحب بكم الى هذه السلسة الجديدة من المقالات الهادفة، التي أبتدأ بها مرحلة جديدةً من التدوين بالنسبة لي، تدوين أكثر من مجرد فضفضة، ويبتعد عن تقديم معلومة أصبح يتكفل بإيصالها عشرات الجهات.


بدايةٌ، أسافر من خلالها بكم ومعكم إلى واحةٍ جميلة وفاتنة ورائعة، فيها الكثير من عشق المكان وتقدير الفعل والإنسان، وضِمنها كل معاني النبل والرقي الانساني. يجب أن أسجل هنا منذ سطوري الأولى هذه.. سعادتي المفتوحة على السماوات العالية، وكم أنا ممتن لله سبحانه وتعالى لتجربتي هذه التي ربما لن تُغير وتُأثر في أحدٍ.. كما سيكون وبلا شك تأثيرها عميقاً في نفسي وروحي، في واقعي وتطلعي.


إنها جمعية نسوية في منطقةٍ ريفية، لديها ولدى القائمات عليها الكثير مما يتفاخرنّ به، إنها جمعية شابة و حيوية، نقلت المرأة ومجتمعها نقلةً نوعية ملحوظة، و خلال هذه الرحلة سنمضي معاً للتعرف على مختلف مشاريع ومنجزات جمعية الإتحاد النسوي للتنمية بتمصلوحت، وتحمل أيضاً بالفرنسية إسم (L'association De L'union Féminine Pour Le Développement De Tamslouht) والأخيرة هذه (تمصلوحت) هي إسم القرية (الجماعة) التي تنشط فيها الجمعية.

دوار إيكوت - قيادة تمصلوحت - ضواحي مراكش، المصدر: المراكشية هنا

ولا أستطيع إلا أن أقارن بين هذه الجمعية والجمعيات النسوية في الريف اليمني مترامي الأطراف والذي يتركز فيه 70% من سكان الجمهورية اليمنية. ولا أشك أن الأرياف اليمنية فيها جمعيات عريقة وذات بصمة حقيقة، خصوصاً في المحافظات الأكثر حيوية ثقافياً وتجارياً؛ عدن وتعز وإب والحديدة وربما غيرها.. لكني فضّلتُ أولاً أن أقدم لكم هذا النموذج الرائع، ومن هذا البلد الحبيب، ولهذا أسبابٌ عدة.


في الحقيقة كنت قد قررتُ أن أزور أولاً أكبر عدد ممكن من الجمعيات و المنظمات والمبادرات الشبابية هنا في اليمن، وبالمناسبة فإن عدد المرخص لها يناهز 10,000 منظمة مجتمع مدني، لكن صادفتُ جمعيةً رائعة و لم أطل القراءة عنها وحولها حتى أقتنعت أن البداية ستكون من بلدٍ نحبه جميعاً ونعشقه، بلد لا يذكر إسمه أمامي إلا تمنيتُ زيارته.. من بلدٍ لنا فيه تاريخٌ عريق ..هل تعلمون؟ ما أكثر قراءآتي حول المغرب!! عن حضاراته وتاريخه ولكن أيضاً عن سحره وجماله، حتى بتُ أعتقد أنه ما خلقتْ ولا أخترعت "السياحة" إلا من أجل زيارة المَحظوظين منا هذه الأرض الطيبة.


ولأن هذه الرحلة لن تكون منقولةً عن شهادتي الحية من خلال زيارة ميدانية، فقد كان عليَّ تعلم الكثير عن هذا البلد وقراءة معلومات أساسية ومفيدة -وبالنسبة لي- ممتعة، معلومات عن المغرب وعن مراكش؛ هذه المدينة التاريخية، التي لن ألوم أحداً يدقُ قلبه خفاقاً لحظة سماعه أوتلفظه بإسمها، والتي تمثل تمصلوحت إحدى ضواحيها، وتنتمي الى إقليم الحوز، في حين تنتمي مدينة مراكش الى إقليم عمالة مراكش، وتضُمهما ولاية (جهة) مراكش-تانسيفت-الحوز، الواقعة وسط غرب البلاد.


باب القصر الملكي بفاس، المصدر: PhotoMaroc
ولأنني أعتبر هذه الجمعية مناسبةً تماماً لتكون بوابة للإلقاء مزيداً من الضوء على المغرب وما أتطلع لمعرفته عنه وكذلك في ما يتصل بالمجتمع المغربي والمرأة المغربية وقضاياها، من خلال بعض التجارب من الحركة النسوية في المغرب؛ كيف إستطاعت استيعاب كل النساء من خلفيات ذات تنوع؟ ماذا عن تغيير قانون الأحوال الشخصية؟ وما هي التحديات التي تواجهها هذه الحركة؟ ومن بعد ذلك؛ يكون السؤال عن الحركة الشبابية في المغرب، والتي تبدو للمراقبين من الخارج نشيطة وحيوية. ماهي قضاياها وتوجهاتها الراهنة؟ كيفية ونسق اِنتظامها؟ ما حجم حضورها وتأثيرها؟


ولا استطيع حقيقةً، أن أحدد الى أي مدى يمكن أن أذهب في القراءة ودراسة هذه المجالات الكثيرة، ولكن ما هو لدي الآن هي اهدافٌ متواضعة وفي مواضيع محددة، وبأمثلةٍ وربما أسماء بعينها. وللتعويض عن عدم خبرتي في جوانب كهذه، فسأحاول التواصل مع ذوي الخبرة والاستعداد؛ للحصول على الاستشارة المناسبة. كما ستكون كل النصوص التي اضعها غنية والى ابعد الحدود الممكنة بروابط الى مواقع الكترونية مغربية تستطيعون الحصول على معلومات اكثر والاتصال أوبتلك الاطراف. كما سأستخدم وللمرة الأولى إقتباسات كثيرة تكون ذات أهمية؛ وتجعل المادة المنقولة إليكم مفيدة أكثر.  دمتم برغد ،،







ليست هناك تعليقات:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

------------------------------- يمكنك أن تشترك في القائمة البريدية -------------------------------

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner